دراسة وافية وجميلة عن آداب الدعاء:



دراسة وافية وجميلة عن آداب الدعاء:




1 - أن يبدأ بحمد الله، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويختم بذلك:
رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا يصلي فمجد الله وحمده، وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيها المصلي أدع تجب وسل تعط» (1).
2 - الدعاء في الرخاء والشدة: قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: «من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء» (2).

3 - يخفض صوته بالدعاء بين المخافتة والجهر: قال - تعالى - {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} [الأعراف: 55].
4 - أن يتضرع إلى الله في دعائه: قال - تعالى - {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} [الأنعام: 43].

5 - أن يلح على ربه - في الدعاء: فعن أنس - رضي الله عنه - يرفعه: «ألظوا بيا ذا - الجلال والإكرام -» (3).
6 - يتوسل إلى ربه - تعالى - بأنواع الوسائل المشروعة: قال تعالى -: ... {وابتغوا إليه الوسيلة} [المائدة: 53]، ومعنى ابتغاء الوسيلة: أي تقربوا إليه بطاعته، والعمل بما يرضيه (4).

7 - الاعتراف بالذنب والنعمة حال الدعاء! كما في الحديث عن شداد بن أوس رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال سيد الاستغفار أن تقول: «اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت». قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة (5).
8 - عدم تكلف السجع في الدعاء: عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: « ... فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك - يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب -» (6).

9 - الدعاء ثلاثا: وقد قال - عليه السلام - «اللهم عليك بقريش» ثلاث مرات (7).
10 - استقبال القبلة: فعن عبد الله بن زيد قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة فقلب رداءه (8).

11 - رفع اليدين بالدعاء: عن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن ربكم - تبارك وتعالى - حي كريم يستحي من عبده! إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا» (9).
12 - الوضوء قبل الدعاء إن تيسر: عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال لما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من حنين، بعثأبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم الله أصحابه.

13 - البكاء في الدعاء من خشية الله: فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا قول الله - عز وجل - في إبراهيم: {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني} [إبراهيم: 36]. وقال عيسى: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118]. فرفع يديه، وقال: «اللهم أمتي أمتي وبكى»
14 - إظهار الافتقار إلى الله والشكوى إليه.

15 - أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره: وثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يبدأ بنفسه.
16 - أن لا يتعدى في الدعاء: عن أبي أمامة أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني، سل الله الجنة، وتعوذ بالله من النار، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء» (10).

17 - التوبة ورد المظالم.
18 - يدعو لوالديه وللمؤمنين مع نفسه! قال - تعالى - عن نوح - عليه السلام: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا} [نوح: 28].

19 - لا يسأل إلا الله وحده: كما في الحديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» (11).
20 - حضور القلب: قال - صلى الله عليه وسلم -: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه» (12).

21 - استحباب الإتيان بجوامع الدعاء! مما ورد في الكتاب، أو السنة كقوله تعالى - {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب

_________
(1) رواه النسائي وغيره، وصححه الألباني.
(2) أخرجه الترمذي والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي.
(3) رواه الترمذي وصححه الألباني.
(4) تفسير ابن كثير 2/ 53.
(5) رواه البخاري والترمذي والنسائي وأحمد.
(6) رواه البخاري.
(7) رواه البخاري ومسلم.
(8) رواه البخاري.
(9) رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني.
(10) رواه أبو داود وصححه الألباني وأخرجه أحمد.
(11) أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وأخرجه أحمد.
(12) رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيحه.


التعليقات
0 التعليقات