بالله!
ماذا بقي في هذا البلد نحرص عليه، بعد أن رأينا صورة، تقيّد فيها:
1-امرأة. لو حاولت الهرب لجذبها كلب بلطجي من شعرها، فاستسلمت!
2-تلد، أي في أعلى درجات الإعياء. حالة من الضعف والإنهاك لا يعرفها الرجال ولم ولن يمروا بها أصلا!
3-تحت تأثير البنج، أي: كالجثة الهامدة. لو أرادت رفع جفنها لعجزت!
4-في غرفة عمليات، أي مكان مغلق، لا يمكن أن يهرب منه أعتى مجرمي العالم!
أي عديم عقل، لا أقول مروءة، يصل به غباؤه إلى هذا الحد؟
أي جبان هذا الذي يخشى خصما في هذه الحال؟
أي رعب هذا الذي نُصِرْنا به، والواحد منا مغيّب عن الدنيا أصلا؟!
هذه الصورة كفيلة بقيام ثورات متتابعة، في البلدان التي تدعم عسكر مصر، لا في مصر وحدها!
هذا المشهد عندي يفوق في رمزيته مشهد تهشيم وجه خالد سعيد، رحمه الله!
لم تجد (دهب) ما تواجه بها هذا الطغيان غير المتصوّر، إلا أن تسمي بنتها بتلك القيمة التي حرمت منها وتحلم أن تراها: (حرية).
أبشري يا (حرية)، بإذن الله عما قريب جدا، سترى أمك الحرية، بل سترى بلادنا كلها الحرية. سينكسر عما قريب هذا السجن ويتهاوى على رؤوس سدنته، بحول الله.
أبشري يا صغيرتي. أبشري يا فأل الخير.