mercredi 12 novembre 2014

بعد الزواج بدأتْ تخون زوجَها خيانة جنسية مع أقرب الأصدقاء


السؤال

♦ ملخص السؤال:
فتاة لها صديقةٌ تزوَّجتْ رغمًا عنها مِن ابن عمها، وبعد الزواج بدأتْ تخون زوجَها مع أقرب الأصدقاء له، تسأل ماذا تفعل معها لترجعَ عما تفعل، فهي تخاف عليها من الفضيحة!

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لي صديقةٌ كانتْ مُلْتَزِمَةً كثيرًا، أُجْبِرَتْ على الزواج مِن ابن عمِّها، وبعد الزواجِ تغيَّرَتْ كثيرًا، وأصبحتْ تَخُونُ زوجَها مع أقرب الأصدقاء له!

نصحتُها بشتى الطرُق، لكن دون جَدْوى، بل لم تَعُدْ ترُدُّ على مكالماتي، وليس هذا فقط بل ساءت معاملتُها لي، ولا أستطيع التخلي عنها رغم ما تفعل معي.

فكَّرْتُ في إخبار أمها حتى تنصحها، وتدعو لها، ولكن أخاف أن أزيد الطين بلة، وأخاف عليها من الفضيحة.

أفيدوني ماذا أفعل لكي تعودَ إلى صوابها؟
الجواب

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعدُ:

شكر الله لك غيرتك الشرعية على صاحبتك، وأثابك الله على ذلك، فمِن أفضل صفات المؤمن الغيرة على دين الله، وإنكار المُنْكَر!

اجتهدي في الدعاء لها، واستمري في مناصحتها، وأخبريها أن ما تفعله وتظن أنه متعة وسعادة قد يقلب حياتها إلى نكدٍ وتعاسة في لحظة واحدة، فيكفي أنه معصيةٌ لله - عز وجل - ومخالفةٌ لطريقه، ويزداد الأمر بشاعةً كونها متزوجة!

ذكِّريها بأنَّ حلم الله عليها وستره لها يجب ألا يجعلها تغترُّ به وتأمن مِن مَكْرِه سبحانه، ذكرتِ أنك تفكِّرين في إخبار والدتها، لكنك محتارة في ذلك، وأقول: لا تترددي إذا كانتْ والدتها امرأةً متفهمةً وواعيةً، وتستطيع أن تحتويَ الأمر بطريقةٍ هادئة!

لا تيئسي مِن تَكْرار المناصَحة والمتابَعة والاحْتِواء؛ لعلَّ الله يهديها، حتى وإن لمستِ منها شيئًا مِن الجفاء، فاستمرارُ علاقتك بها خيرٌ من انقطاعها، فالصاحبُ لا يعدم نفعه!

وأقترح أن تُوَصِّليها بإحدى الداعيات أو المصلحات الاجتماعيات، فقد يكون لهنَّ تأثيرٌ عليها بإذن الله.

أسأل اللهَ الكريمَ ربَّ العرشِ العظيم أن يَهْدِيَها، ويكفيها بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

التعليقات
0 التعليقات