- أولا تبادل الصور الخليعة وبثها في الجوال أمر منكر، وهذا داخل في قوله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون} (النور: 19)، فبث الصورة ونشرها وتعريف الناس بها لكونها خليعة ماجنة منكر ودعوة للباطل ونشر للفساد في الأمة، ولا يجوز أن نحول وسائل الاتصال النافعة إلى وسائل إجرامية تهدم الأخلاق وتبعد الناس عن دينهم، ويجب أن نحترم مشاعر الآخرين، وأن نتقي الله، وأن نستعمل هذه الوسائل النافعة فيما ينفعنا ويعود علينا بالخير، فالجوال فوائده كثيرة، أما أن نسخره للإجرام والإضرار بالآخرين ونشر الفساد فهذا أمر خطير، والنبي [ يقول: «من دعا إلى ضلالة فإن عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا»، فلنتق الله في أنفسنا ولنترفع عن هذه الدنايا، أما التوبة النصوح فهي العزم على عدم الرجوع للذنب، وأما توبة اليوم وتنقضها غدا أو في آخر النهار فهذه توبة غير صادقة.